يخبرني الكثير جدا من الآباء عن شعورهم بالخزي لنوم أطفالهم معهم في نفس السرير، و يحدث كثيراً أن أحس بتردد العوائل التي أتحدث معها عن خوفهم من اخباري بذلك و كأنهم قاموا بخطأ كبير يستحق الاعتذار و الندم! و عادة ما يتبع جملة “ طفلي ينام معي بالسرير” جملة أخرى” و أعرف أن هذا أمر خاطئ”! مشاركة السرير مع أطفالنا أو النوم مع أطفالنا في نفس السرير من أكثر الأمور الفطرية و الحميمية التي تمارسها الأمهات من مختلف الثقافات و من عشرات و مئات السنوات!
في الولايات المتحدة الأمريكية المصدرة لثقافة نوم الطفل في سرير لوحدة ٣٠٪ من الأمهات تشارك رضيعها السرير بتخطيط او لا بين فترة و أخرى. ٦٠-٧٥٪ من الأمهات المرضعات في بريطانيا تقوم بمشاركة السرير مع أطفالهم. في عام ١٩٩٢ أصدت المجمعية الأمريكية لطب الأطفال بياناً خطورة مشاركة السرير مع الطفل لأن هذه الخطوة تمثل عامل رئيسي لحدوث متلازمة الموت المفاجئ. و مع تعدد المراجعات للدراسات التي استند عليها هذا البيات أعادت الجمعية نشر بيان أخر في ٢٠١٥ يوصي بإرشادات للسلامة وقت مشاركة السرير. قبل أن أذكر لكم هذه الإرشادات دعوني أشارككم مايخبرنا به د. جيمز ماكينا مؤلف كتاب نم مع طفلك و الذي كرس بحثة العلمي من عام ١٩٧٣ و افتتح مختبر خاص فقط لدراسة الأساليب السلوكية لنوم الأطفال مع أمهاتهم، يخبر موضوع مثير للاهتمام لاحظه خلال أبحاثه العديدة. الأطفال الذي ينامون بجوار أمهاتهم في الشهور الثلاثة الأولى يرضعون ٣-٤ مرات أكثر من غيرهم و هذا موضوع يحاول العديد تنظيمه و إلغاءه. هذا الاستيقاظ سببه الأراوسل او حالة التيقظ التي تحدث في نهاية مرحلة النوم الخفيف، و هي حالة من التيقظ و التي تمكن الإنسان من القيام بردة فعل المناسبة لما يحتاجه. و هي أيضا فترة يتم فيها رجوع ضغط الدم لحالته الطبيعية و ارتفاع معدل الأكسجين و خفض درجة حرارة الجسم. لذلك فإن مرحلة التيقظ للطفل المتكررة تحميه من متلازمة الموت المفاجئ، بالإضافة أنها تجعله يطلب الرضاعة، و تكرار الرضاعة الليلة تعزز الجهاز المناعي للطفل. و من ناحية أخرى فإن الدكتور ماكينا لاحظ أن حالة التيقظ للطفل تسبقها بمعدل ٢-٣ ثواني من تيقظ الأم المرضعة. هذا يعني أن الأم تصل لمرحلة التيقظ بفترة بسيطة جدا قبل الطفل لتستطيع التفاعل مع حاجته. ما أبدع الله الذي صمم دورات النوم بين الأم و طفلها بهذا التناسق الدقيق! و في حال الرضاعة فإن جسم الأم يفرز هرمون البرولاكتين الذي سيساعدها على الاسترخاء و العودة للنوم بصورة أسرع ، حليب الأم يحتوي على هرمون الميلاتونين و هو هرمون النوم العميق ليساعد الطفل على الشعور بالراحة عند الاستيقاظ. لذلك فإن أي تدخل قاسي خاصة في الشهور الثلاث الأولى هو عملية صناعية تقوم بعزل حسي و فسيولوجي للطفل تمنعه عن مايحتاجه لسلامة و نمو ضروريين له و لوالدته. حالات التيقظ المتكررة هي أسلوب دفاعي ضد توقف التنفس و نضوب الأكسجين و لضبط درجة حرارة الجسم. لكن و كما يسوق العديد من الذي يعارضون فكرة مشاركة السرير مع الطفل أنها أحد أكثر الأمور خطورة فأنا أتفق معهم، مشاركة السرير ممكن أن تكون مميته للطفل لا سمح الله، ممكن أن تكون آمنة إذا اتبعنا الإرشادات التالية: بالنسبة للطفل: لابد أن يكون وزنه أكثر خمسة باوند و نصف، أن ينام على ظهره دون غطاء، أن يكون بدون مهاد خاصة إذا بدأ بالتحرك و الدوران، أن يرتدي عدد طبقات مناسبة لدرجة حرارة الغرفة، فمثلا الطفل الذي يرتدي قطعة ملابس داخلية أو فانيلا داخلية بكم قصير و بجاما و كيس النوم لا بأس أن ينام في غرفة درجة حرارتها مابين عشرين إلى ٢١ درجة سيليزية. بالنسبة للأم فلا بد أن تكون ترضع رضاعة طبيعية، إذ أن جسم الأم بصورة تلقائية يتشكل كالهلال لحماية الطفل وقت الرضاعة فتكون يديها فوق رأسه و تنثني احد أرجل الأم أسفل الطفل. أن لا تكون الأم مدخنة أو تحت تأثير أدوية أو كحول أو دخنت خلال فترة الحمل. عندما تتغطى الأم لا بد للطفل أن يكون فوق الغطاء لا أسفله. و أن تقوم بربط شعرها إذا كان طويلاً. بالنسبة للمكان فالسرير كلما كان انخفاضاً كان أكثر أماناً. أن لا يكون هناك مكان ممكن أن يعلق فيه الطفل مثلا بين مرتبة السرير و الحائط. و أن تكون المرتبة أو الماترس صلبة غير رخوة و مائية، و أخيرا أن يكون المكان الذي ينام فيه الطفل خال من الوسائد و الألعاب. من المهم أن أذكركم أن كل هذه الارشادات خاصة بالنوم على السرير إذ يمنع منعا باتاً النوم مع الطفل على الكنبة. متلازمة الموت المفاجئ تزيد من حالة واحدة لكل ٣٦٠٠ إلى حالة لكل ٨١ طفل ينام على الكنبة مع والدته. هناك عيوب طبعاً لمشاركة السرير خاصة إذا لم تحب الأم هذه الطريقة أو أن مشاركة السرير أدت إلى مشاكل في العلاقة الزوجية أو جودة النوم للطفل و الأم. أو إذا تم عملها بطريقة غير مخطط لها أنا لا ألزمكم بهذه الطريقة، و في أي تغيير تودونه علينا أن نبدأ من حيث المكان الذي تقفون فيه الآن، فإذا كنتم أصلا تحبون مشاركة السرير و أو أصلا بدأتم به. فأريد أن أرشدكم لطرق أكثر أمامنا وحتى تقومون بها و أنتم تحسون براحة و فخر أكثر. أريد أن أذكركم أننا دائما نستطيع أن نغير مكان نوم الطفل، لسرير خاص أو غرفة أخرى بأحط طرق تدريب النوم اللطيفة التي تناسبكم. و كما أخبركم دائما رحلة الوالدية عبارة عن مغامرة ، لكم مطلق الحرية فيها باختيار مايناسب مغامرتكم، و ليس من حق أي شخص أي شخص على الاطلاق أن يشعركم بالخزي مو خياراتكم التي قمتم بها، أنتم تبذلون جهدكم في المحاولة، و هذا الجهد دائما كافي،، دعائي لكم بمغامرات مدهشة و ليالي مريحة، في أمان الله،، مروة المصادر BIsis.org.UK James J. McKenna, Ph.D, Sleep with your baby, your guide to co-sleeping American Academy of Pediatrics
0 Comments
إذا كنت مثل العديد من الأمهات والآباء الآخرين ، فأنت تعرف هذا الشعور جيدًا. أنت محروم جدًا من النوم ولكنك تشعر بالذنب عندما تسمع طفلك يبكي. كل ما يمكنك أن تفكر به و كل مايخبرك به عقلك هو ”طفلي يحتاجني ،طفلي بحاجة ماسة إلي" وهذا يضع حدًا لأي أمل في خطة التدريب على النوم. هذه حقيقة أتفق فيها معك. و لا يمكن لأي حوار أو دراسة أن تغير وجهة نظرك بذلك
موضوع تدريب النوم من مدربين و كتب و مدونات ، الموضوع بأكمله و بكل مواضيعه و شعاراته المغريه. كان و مازال موجوداً. الطفل الذي ينام طوال الليل ، الطفل الذي يهدئ نفسه ويعود للنوم ، قيلولة الطفل لأكثر من 20 دقيقة ، كلها تبدو رائعة حتى يبكي ليجعل هذا الأمر أكثر تعقيدًا ، قد يكون لديك أشخاص يقولون لك أن الحرمان من النوم جزء من كونك أحد الوالدين ويجب عليك قبول ذلك- لا أتفق معهم طبعاً. يخشى العديد من الآباء أن يفصحوا عن مدى حاجتهم للنوم ، و مدى يأسهم من الوضع المرهق الذي وصلوا له ، ويخشى الكثيرون أن ينطقوا بعبارة "التدريب على النوم" أو حتى الأسوأ من ذلك "مستشار النوم" لأنهم يخافون من التوبيخ لذلك ، لا يزال بعض الأطفال مرهقين جداً ولا يزال الآباء محرومين من النوم. قد ينجح هذا لبعض الوقت ولكن في نهاية المطاف تحدث بعض الحوادث المزعجة، و تقل الطاقة، وتنخفض المعنويات، وتظهر المشكلات الزوجية ، والصبر ينفد بسبب الحرمان الشديد من النوم أنا هنا لأخبرك أن البكاء هو استجابة طبيعية، بل و صحية للتغيير. البكاء هو وسيلة للتواصل ونعم يمكن أن يعبر عن الحزن ولكن يمكنه أيضًا يعبر عن الإحباط. من الصعب تغيير العادات عند البالغين ، بل وأكثر من ذلك بالنسبة للأطفال. سيحتج الأطفال عندما يتم تغيير روتينهم وهذا يحدث بشكل مختلف في مختلف الأعمار. على سبيل المثال ، يمكن للعديد من الآباء التعامل مع الاحتجاجات اللفظية لطفل عمره ٣ سنوات عندما يرفض النوم لكنهم لا يستطيعون التعامل مع طفل يبلغ من العمر 8 أشهر يبكي ويحتج على نفس الشيء أيضاً ، إذا بكى طفلنا لمدة 15 دقيقة في سريره ، فإننا نشعر بالذنب ، ولكن إذا بكى لمدة 15 دقيقة في السيارة أو عند الاستحمام، فلن يشعر الكثير منا بنفس الذنب. تنبع هذه الاختلافات في ردود الفعل من الرسائل التي نغرق بها كآباء كل يوم الحقيقة هي أن العديد من الآباء لا يريدون من طفلهم البكاء على الاطلاق (حتى لمدة 5 دقائق) ، يظنون أن أي بكاء يعني أنهم يستخدمون حيلة النوم الشريرة كاي ات اوت زو دعي طفلك يبكي حتى ينام. ما يصعب شرحه للوالدين المحرومين من النوم هو أن هناك فرقًا بين السماح لطفلك ”بالصراخ أو البكاء" حتى ينام وتقديم الراحة له ودعمه من خلال دموعه. إن حمل طفلك بين ذراعيك ، والتربية على ظهره ، ومواساته بصوت لطيف ، ومساعدته على استبدال اللهاية أو الرضاعة ليس مثل وضعه في سريره وعدم التحقق منه حتى الصباح، هذا مايسمى كراي ات أوت، و هذه الطريقة تستحق الانقراض ربما سمعت أن نوم الطفل سوف يتحسن من تلقاء نفسه وعلى الرغم من أن هذا قد يكون صحيحًا بالنسبة لبعض الأطفال ، إلا أنه ليس صحيحًا للجميع. لا يزال هناك أطفال يعانون من مشاكل في النوم عندما يبلغون من العمر 8 سنوات وهؤلاء هم الأطفال الذين من المرجح أن يصبحوا بالغين يعانون من صعوبات في النوم. إذا احسست أنك وصلت إلى طريق مغلق و لم تعد قادرا على التحمل و أنك بحاجة ماسة للنوم ، من فضلك لا تشعر بالذنب أو الخزي في طلب المساعدة. تعليم طفلك تهدئة نفسه للنوم هو مهارة يستفيد منها مدى الحياة سيكونون ممتنين لها و أنت كذلك مع تقدمهم في السن. يتمتع الأطفال الذين يمكنهم النوم دون مساعدة في الليل بمزيد من الثقة أثناء النهار لتجربة مهارات جديدة. وهذا يمنحهم أيضًا السيطرة على ردات أفعالهم في وقت حرج عندما لا يكون لديهم أي سلطة على البيئة من حولهم إذن ماهي بعض الطرق التي نساعد بها أطفالنا وقت بكائهم؟ معرفة مزاج و شخصية طفلك- او مايسمى بالتمبرمنت. سيساعد ذلك كثيرًا في اختيار أسلوب لا يناسب طفلك فحسب ، بل يناسبك أيضًا الجدول الزمني / الروتين - الطفل المرهق سوف يبكي أكثر ليس فقط في وقت النوم ولكن طوال اليوم. أنا لا نؤمن بجدول زمني صارم ولكن زومن بالروتين. مراقبة مدة الاستيقاظ بين الغفوات والسماح للطفل بالقيلولة في الوقت المناسب سيساعد بالحد من الشعور بالإرهاق وو التقليل من الدموع الاستمرار - أيًا كان النهج الذي تختاره يجب أن يظل ثابتًا. سوف يجد طفلك الراحة في إمكانية التنبؤ بردة فعلك. إذا بدأت في تغيير استجابتك كل يوم ، فسيصبح طفلك أكثر حيرة وإحباطًا الاستجابة بشكل مناسب - ولا بد من الاستجابة للبكاء. الأطفال مزعجون أثناء النوم. الطفل الذي يصدر اصواتا تعبر عن الانزعاج لعدة ثواني تختلف ردة فعله عن البكاء الهستيري. يُعد إحداث ضوضاء أثناء النوم،أو ضرب الأرجل على المرتبة أسلوبًا مهدئًا ويحاول فيه طفلك النوم. إذا اندفعت في أول نظرة سريعة ، فإنك تأخذ فرصة من طفلك في محاولته لتهدئة نفسه. ومع ذلك ، فإن الانتظار لفترة طويلة يمكن أن يجعل طفلك يبكي بشكل هستيري. هناك توازن حيث تشجع طفلك الصغير ولكنك دائمًا موجود إذا أصبح الأمر مربكًا للغاية بالنسبة له. مزاجك أنت كأب أو أم - إذا كنت متوتراً أومنفعل أو تشعر بالذنب عند التطبيق، ماالرسالة التي سيفهما الطفلك. بدلاً من التفكير "أمي تعرف ما هو الأفضل بالنسبة لي. سأكون بخير." سيفكر الطفل "لماذا تبكي أمي؟" وسيحدث المزيد من الذعر تقبل التعبير العاطفي عند الطفل - البكاء هو طريقة للتعبير العاطفي لجميع البشر. نشعر جميعًا بالهدوء والسيطرة بعد بكاء صادق و جيد. نفس الشيء ينطبق على الأطفال. عندما نسرع لخنق حاجة طفلنا إلى البكاء خلال اليوم ، فإننا نخنق تلك الاستجابة العاطفية. قد نشعر بتحسن مؤقت ولكن تلك الدموع ستخرج (لأنهم بحاجة إلى ذلك) وسيحدث ذلك في وقت النوم. كآباء أمهات ، نحن بحاجة إلى احترام حاجة طفلنا للتعبير أو حاجته للبكاء. التعبير عن المشاعر صحي. فكر في الوقت الذي تحتاج فيه إلى أن تبكي أو تعبر غضبك ويحاول شخص ما إسكاتك أو إيقافك- وهذا هو نفس ما يشعر به طفلك. ، هل حدث مرة أن كنت مستاء. و أخبرك شخص ” هد أعصابك مالادعي الانفعال“ و نفع معك ذلك- لا أظن! إذا شعرت في أي وقت أن هناك سببًا يدعو للقلق فيما يتعلق في بكاء طفلك ، فنحن نحثك على السعي للتحدث مع طبيب الأطفال الخاص بطفلك لاستبعاد أي أسباب طبية للبكاء رحلة الوالدية عبارة عن مغامرة ، لك مطلق الحرية فيها باختيار مايناسب مغامرتك، و ليس من حق أي شخص أي شخص على الاطلاق أن يشعرك بالخزي مو خياراتك التي قمت بها، أنتم تبذلون جهدكم في المحاولة، و هذا الجهد دائما كافي،، دعائي لكم بمغامرات مدهشة و ليالي مريحة، في أمان الله،، مروة كم من المخيف أن نستيقظ في منتصف الليل ونحن نسمع أطفالنا يبكون برعب نتيجة للتعرض لمنام دون قدرتنا على التدخل. أتذكر أول كابوس لابنتي، إذ دخلت عليها وهي تصرخ نتيجة لوجود سمك قرش داخل لحافها، لقد كانت تبكي بحرارة وقد أثارت عواطفي بعمق إذ كانت صغيرة حتى أنها عبرت عن منامها بكلمات بسيطة تكاد لا تكون مفهومة.
ما هي أنواع المنامات المزعجة؟ هناك نوعين من المنامات المزعجة، الكوابيس والتي تترجم باللغة الإنجليزية Nightmares، والاستيقاظ المرعب كترجمة حرفية ل Night Terrors. وكل نوع له سبب مختلف وردة فعل مختلفة منا كآباء وأمهات تجاه أطفالنا. التعرض للإلكترونيات خلال ساعات طويلة في اليوم أو خلال ساعات قريبة من النوم يزيد احتمالية التعرض للكوابيس وذلك لأن الضوء الأزرق يقلل إفراز هرمون الميلاتونين والمسؤول الأساسي للاستغراق بالنوم العميق. الكوابيس (Nightmares): وهو النوع الشائع والذي يحدث خلال فترة النوم الخفيف. يحدث هذا النوع غالباً نتيجة دخول الطفل مراحل النوم الأولى بوجود حركة مثل الهز أو الطبطبة أو النوم على كرسي أو في السيارة أو المص سواء بالرضاعة أو اللهاية. نوم الطفل بهذه الطريقة يصعّب عملية الانتقال للنوم العميق وبالتالي فرصة حدوث المنامات بشكل عام. أيضاً التعرض للإلكترونيات خلال ساعات طويلة في اليوم أو خلال ساعات قريبة من النوم يزيد احتمالية التعرض للكوابيس وذلك لأن الضوء الأزرق يقلل إفراز هرمون الميلاتونين والمسؤول الأساسي للاستغراق بالنوم العميق. أيضاً ممكن أن تحدث نتيجة لاسترجاع التجارب والمشاعر التي مرت على الطفل خلال اليوم، مثل أن يكون قد تعرض لموقف مرعب، أو مشاهد مرعبة أو انتظار حدث قد يسبب توتر للطفل مثل اقتراب المدرسة أو الذهاب لموعد طبيب. تغيير مكان نوم الطفل يومياً أيضاً من أكثر الأسباب شيوعاً، مثل أن ينام الطفل في حضن الأب وبعدها يتم وضعه في سريره، أو أن ينام في غرفة الجلوس وبعدها يتم نقله إلى مكان آخر. كيف نتعامل مع الكوابيس؟ عندما يستيقظ الطفل خلال الكوابيس يكون بوعي بمشاعره ويفتح عينه وقد يصرخ ويبكي ويتفاعل مع الشخص الذي يكون بجانبه. من المهم الذهاب فوراً للطفل في هذه الحالة والقيام بالتصرف الذي يستدعيه الموقف. مثلاً لو كان الطفل خائفاً سيكون الحضن والطبطبة مع تذكير الطفل بالرقية الشرعية والتصرف النبوي بعد رؤية الكوابيس. ويكون من المفيد طمأنة الطفل أن الكابوس قد انتهى ويمكنه مثلاً استبداله بحلم جميل مع احترام وتقبل المشاعر التي يمر بها الطفل. في اليوم الذي يليه من المهم التحدث عما شعر به الطفل خلال الليل ولو أحب الطفل مشاركة الأب أو الأم بما أخافه أو أحزنه خلال الليل دون الضغط عليه مع تفادي الأسباب التي تم ذكرها سابقاً والتي تؤدي إلى احتمالية زيادة حدوث هذه المنامات المزعجة. الاستيقاظ المرعب (Night Terrors): وهو ما يحدث خلال فترة النوم العميق، وقد يبكي الطفل ويصرخ بدون وعي وهو نائم. يحدث هذا النوم لأسباب جينية أو نتيجة لتناول أنواع معينة من الأدوية أو الفيتامينات. أيضا يحدث نتيجة للإرهاق الشديد خلال اليوم أو قطع قيلولة الطفل بوقت مبكر قبل استعداده لذلك. الاستيقاظ المرعب عادة يحدث خلال وقت محدد من الليل ويتكرر بصورة مستمرة. كيف نتعامل مع الاستيقاظ المرعب؟ من أسهل الحلول التي يتم البدء بها هي تبكير موعد النوم بثلاثين دقيقة مع التأكد من الحصول على أوقات قيلولة مريحة إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاث سنوات. أيضاً التأكد من سلامة الطفل وقت حدوث المنام المزعج وعدم إيقاظه. المساج قبل النوم -حبذا لو تم تدريب الأم عليه بصورة صحيحة من قبل مختصين مساج الأطفال- قد يفيد في هذه الحالة. إذا تم عمل كل الخطوات السابقة دون فائدة سيكون من المفيد الاستيقاظ قبل حدوث هذا النوع من المنامات قبل ربع ساعة تقريبا من حدوثه والذهاب للطفل وهزه بلطف أو تقبيله دون إيقاظه بصوره كاملة والاستمرار بذلك بصورة يومية لمدة لا تقل عن الأسبوعين. قد يتعرض الطفل لهذه المنامات المزعجة بين فترة وأخرى كنمو طبيعي بدون الأسباب المذكورة، لكن إذا تكرر الموضوع أكثر من ثلاث مرات خلال الأسبوع سواء في الكوابيس أو الاستيقاظ المرعب دون معرفة السبب سيكون من الضروري مراجعة شخص مختص سواء طبيب أو مستشار نفسي للاطمئنان. تمنياتي لكم بليالي مريحة وأحلام مدهشة! لماذا ينام المواليد خلال النهار ويستيقظون خلال الليل؟
كم هو جميل دخول مولود صغير ذو رائحة شهية منازلنا. كم هو شعور رائع واستثنائي رؤية ملابسهم الصغيرة وأغراضهم الرقيقة في أنحاء المنزل. وعلى الرغم من المتعة والإثارة بوجود مولود صغير في المنزل فإنه من الشائع بيننا أن يرتبط وجود المولود بالسهر وقلة النوم. وقد تمر على الكثير منا تجربة مع مواليدنا تشعرنا بأننا نملك بومة صغيرة في البيت تنام في النهار و تستيقظ في الليل بنشاط! كم هو جميل دخول مولود صغير ذو رائحة شهية منازلنا. كم هو شعور رائع واستثنائي رؤية ملابسهم الصغيرة وأغراضهم الرقيقة في أنحاء المنزل. وعلى الرغم من المتعة والإثارة بوجود مولود صغير في المنزل فإنه من الشائع بيننا أن يرتبط وجود المولود بالسهر وقلة النوم. وقد تمر على الكثير منا تجربة مع مواليدنا تشعرنا بأننا نملك بومة صغيرة في البيت تنام في النهار و تستيقظ في الليل بنشاط! والحقيقة أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل مواليدنا الأحباء يمرون بهذه المرحلة. خلال الأسابيع الأولى من حياة أطفالنا فإن إيقاع الساعة البيولوجية عند المواليد لا يكون منتظم ومستقر. الساعة البيولوجية هي التي تنظم وقت النوم ووقت الشعور بالجوع والتغيرات في مستوى الهرمونات ودرجة الحرارة في الجسم. وعلى وجه الدقة فإن إيقاعها لا ينتظم إلا بعد شهرين إلى أربعة أشهر. بالإضافة إلى ذلك فإن هرمون الميلاتونين وهو الهرمون الذي يسبب الإحساس بالنعاس أثناء الليل ويساعدنا على النوم، هذا الهرمون لا ينفرز في جسم المولود إلى بعد تسعة إلى خمسة عشر أسبوع. نضيف إلى تلك الأسباب أسباب جينية، و التي قد تؤثر بشكل طفيف على بعض المواليد، إذ أن بعض الأشخاص يميلون للسهر ويكون الليل هو ذروة نشاطهم وإبداعهم بعكس بعض الأشخاص الصباحيين الذين لا يستطيعون الانتاج والعمل إلا في ساعات النهار الأولى ومهما تأخر وقت نومهم فإنه يصعب عليهم إكمال نومهم لساعات متأخرة من الصباح. هناك أيضاً نظرية للدكتور هارفي كارب والتي يخبر فيها أن الهز والحركة والإزعاج والأصوات التي يسمعها الجنين في بطن أمه، عملية تساعد الطفل على الراحة والنوم، ولذلك فعندما تستلقي الأم في المساء للنوم يستيقظ الطفل ويكون هذا الهدوء وانعدام الهز والحركة سبباً في استيقاظه. وعندما يولد الطفل يستمر على هذا النمط إلى أن ينتظم لوحده مع انتظام الهرمونات، أو يستدعي بعض التدخل من قبلنا. وجود الأسباب السابقة لا تعني بالضرورة استمرار سهر الأم مع مولودها. فنحن نعلم أن ساعات النوم الليلي ساعات ذهبية لايمكن تعويضها خلال النهار، لذا فهذه بعض الإرشادات البسيطة التي يمكن تطبيقها من الأسبوع الثاني من الولادة:
أذكركم أن الاستيقاظ الليلي للرضاعة والشعور بالأمان والحضن للطفل أمر طبيعي وجميل، بل وضروري لضمان تطور طبيعي للمواليد، التفاعل معهم ومع حاجاتهم أمر أساسي وليس فيه تدليل أوإفساد لنوم المولود. بالتوفيق نوم هانىء وأيام سعيدة للجميع،، كيف تواجهين تحدي تسلل طفلك لسريرك في منتصف الليل؟
من الصحيح أنك سوف تسعدين عند نقلك لطفلك من سرير الأطفال ذو الحواجز إلى سرير عادي، إلا أنه وبعد مرور شهر غالباً قد تبدأ أكثر مشكلة شائعة وهي تسلل طفلك من السرير. وقبل أن أبدأ مباشرة بعرض الحلول لك، علي أن أشير أن عمر الثلاث سنوات هو العمر الذي نبدأ به بتغيير السرير عادةً وليس قبل ذلك. النصيحة الأولى عندما يبدأ الطفل في البداية باستخدام السرير الجديد، سيكون من الجيد التدرج في تركه لوحده، كأن يكون أحد الوالدين بجانبه في الليالي الأولى، ثم الانتقال لمنتصف الغرفة، وهكذا حتى يصل الوالد لخلف الباب أو مكان خارج غرفة الطفل. وهذه خطوة مهمة؛ إذ أن معظم الآباء ينتظرون في غرفة الطفل حتى ينام، وعندما يستيقظ خلال الليل – وهو أمر طبيعي يحدث لنا جميعاً عندما ننتقل بين دورات النوم – ولا يجد والده بجانبه، يشعر بالتوتر ولا يستطيع العودة للنوم لأن الوضع مختلف عما كان في بداية نومه. لذلك، سيكون اقتراحاً جيداً بعد أسبوعين تقريباً من انتقال الطفل، أن يخرج الشخص الذي يضع الطفل في السرير وينتظر عند الباب ثم يقوم بالدخول للاطمئنان على الطفل بعد عدة دقائق. النصيحة الثانية أمر آخر سيساعد لإبقاء الطفل في السرير هو وجود روتين قبل النوم هادئ وممتع قد يستمر لمدة نصف ساعة إلى خمس وأربعين دقيقة، بحيث يستمتع الطفل مع والده وقت جيد وهادئ بدون توتر. قد يشمل الروتين قراءة قصة، ترتيل بعض آيات القرآن، غناء الأغنية المفضلة للطفل، حضن ألعابه وتمني ليلة سعيدة له. النصيحة الثالثة عندما يستيقظ الطفل خلال الليل ويتسلل لسرير والديه؛ أهم خطوة هي أخذ الطفل لسريره بهدوء وبدون نقاش، ويمكن تكرار كلمة “تصبح على خير يا حبيبي” مثلاً، إذا كان الطفل يبكي أو يرفض العودة. وقد أعطى الله سبحانه وتعالى أطفالنا إصراراً كبيراً وطاقة هائلة قد لا يمكننا استيعابها أحياناً، لذا قد تجدون أنفسكم تعيدون أطفالكم لفراشهم أكثر من عشرين مرة في ليلة واحدة. سيكون من المفيد عندما يبدأ الطفل بالخروج من السرير في أول الليل أن يفهم أن الخروج يكون للضرورة وأن هناك نتيجة غير سعيدة للخروج من السرير. عندما يخرج الطفل في المرة الأولى في بداية الليل وقبل نومه على الوالدين توضيح أنه على الطفل البقاء في السرير وعليه النوم أو سيكون لذلك نتيجة. ينصح أخصائيين النوم بأسلوب أخذ وسادة الطفل مثلاً والخروج لمدة دقيقة واحدة، أو إغلاق الباب لمدة دقيقة كاملة، ثم فتحه وحضن الطفل وتزيد هذه الدقيقة تدريجياً في كل مرة يخرج فيها الطفل. النصيحة الرابعة المفتاح السحري في مواجهة هذا التحدي هو الاستمرار مع الكثير من الصبر، ستجدين نفسك مرهقة بعد ثلاث أو أربع ليالي، لذا سيكون من الرائع وجود بعض المساعدة بين الوالدين أو المربية في المنزل، وإن لم تتوفر المساعدة توقعي ما سيحدث خلال الليل وحضري نفسك أو جهزي ما قد يلزمك لمواجهة أي تحد في النوم. وتذكري… أن رغبة الطفل بوجوده بجانب والديه أمر فطري وقد يكون من الجيد تقبله في بعض الظروف التي تزيد التوتر عند الطفل مثل فترة العودة للمدرسة، أو وجود طفل جديد أو الانتقال للعيش بمكان آخر. فلا يضر أن نكون مرنين إلى حد ما في هذه الظروف. من أجمل ذكرياتي هو ثقتي أن أمي لن ترفض وجودي بغرفتها حين أواجه صعوبة في النوم، لقد كانت رائحة فراشها دواء يحميني من الأرق والتوتر في الليالي الصعبة، شكراً لأمي ولكل الأمهات اللاتي يجعلن عالمنا أكثر أماناً وجمالاً، وسكناً للذكريات الحلوة. لا يمكننا أبداً أن نقارن بين فوائد الحليب الطبيعي والصناعي؛ كأننا نقارن الذهب الخالص بذهب مزيف. نحن نعلم أن الحليب الطبيعي، باختصار، يوفر المصدر الغذائي المتكامل للطفل فهو يرفع مناعته، يحفز قوته الجسدية ومهاراته التطورية. كما أن له فوائده للأم وللعلاقة بينها وبين طفلها. لكن إذا كنت أم لم تنامي لأكثر من ساعتين لشهور عدة، فإن فوائد الرضاعة لك ولطفلك ستكون آخر ما يهمك خاصة عندما تكونين مستيقظة في منتصف
الليل بإرهاق وتعب. نشرت على صفحتي في الانستغرام ملخص دراسة نشرتها الدكتورة كاثلين كندل مؤسِسة مؤسَسة كندرد التعليمية الغير ربحية والتي أجريت على ست آلاف أم، وجاءت النتائج أن الأم التي ترضع أطفالها بصورة طبيعية تنام ساعات أكثر، وبصورة أعمق، وتعود للنوم بشكل أسرع، وتكون أقل توتراً وأقل عرضة للاكتئاب، بينما تشابهت النتائج بين الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة صناعية واللاتي يخلطون بين الطبيعي والصناعي، حتى الدكتورة نفسها تفاجأت من النتائج. وقد كانت ردت الفعل بالصفحة كبيرة مشككين بصحة هذه الدراسة مثبتين ذلك بتجاربهم الشخصية. “ابنك يرضع رضاعة طبيعية لذلك فهو لا يشبع ويستيقظ للرضاعة؛ أعطيه حليباً صناعياً ولاحظي الفرق” هذه أشهر نصيحة ممكن أن تسمعها أي أم ترضع رضاعة طبيعية. باختصار، ولأجيب على التساؤل الذي طرحته في عنوان المقال أقول، ليس بالضرورة أن يحل الحليب الصناعي مشكلة النوم لدى طفلك. إذا كانت الأم ترضع رضاعة طبيعية ولديها مشاكل في إنتاج الحليب، وإذا لم يكن يحصل طفلها على ما يكفي من الحليب نتيجة لذلك، فإن الحليب الصناعي قد يساعد الطفل على النوم بشكل أفضل، وذلك ببساطة لأن يمده بالغذاء الذي لا يمكنه الحصول عليه من أمه. إلا أنه في الواقع، وفي كثير من الأحيان، عندما تعتقد الأم أنها تعاني من انخفاض إنتاج الحليب، فهي في الواقع ليست كذلك. ومع ذلك، تنتقل الأم للرضاعة الصناعية وتلاحظ تطوراً بسيطاً في الأيام الأولى وبعدها يعود الوضع لسابق عهده. يفترض البعض أن الرضاعة الصناعية تساعد في حل مشاكل النوم لأنها تستغرق وقتا أطول للهضم في جسم الطفل أكثر من الحليب الطبيعي. ولهذا السبب، يلاحظ أن الرضع الذين يرضعون من الزجاجة تقل عدد وجباتهم عن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية. وهناك عامل آخر، وهو أن الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة صناعية بإمكانهن معرفة كمية الحليب التي يعطونها لأطفالهن، مما يشعرهن بثقة أكبر بأن أطفالهن لا يشعرون بالجوع عندما يستيقظون في منتصف الليل. وتشير دراسة أخرى أجريت عام 2010، إلى أن لا هناك فرق بمقدار النوم الذي تحصل عليه الأم المرضعة طبيعياً والأم التي ترضع طفلها حليباً صناعياً على حد سواء. حيث لخصّت مجلة التايم النتائج بهذه الطريقة: “من الصحيح أن عملية هضم الحليب الصناعي لدى الأطفال الرضع تأخذ وقتاً أطول بينما هضم حليب الأم يتم بشكل أسرع بسبب مكوناته. ولكن إذا كان نوم الأطفال الذين يتناولون حليباً صناعياً جيداً ولفترات طويلة، لا يعني أن أمهاتهم يحصلن على نفس المقدار منه. على حد قول الباحثين”. لذلك، حتى لو كان إعطاء الحليب الصناعي يساعد طفلك لينام بصورة أفضل (وغالباً لن يحقق الحليب الصناعي ذلك)، فإن الدراسات تشير إلى انه لن يحسن أو يغير نمط نومك أنت. بعض الأمهات المرضعات يصلن إلى نقطة اليأس، حيث يبدأن في التساؤل عما إذا كان فطام أطفالهن من الرضاعة الطبيعية والانتقال إلى الرضاعة الصناعية هو الحل لنوم ليلة أفضل. هذه ليست استراتيجية أوصي بها، هناك عدد قليل جداً من العوائل التي استفادت من هذا الحل، والعدد الأكثر منه هي العوائل التي عادت لمراجعتي بعد استبدال الحليب الطبيعي بالصناعي مع استمرار مشكلة النوم. بدلاً عن ذلك أوصي بتغيير نمط النوم لطفلك والبدء بعادات نوم صحية له. إن نوم الطفل ليس بهذه البساطة، تذكروا أن استيقاظ الطفل المتكرر لا يعني أن سببه هو الجوع فقط. بل هناك أسباب لذلك، طفلك محظوظ بحصوله على حقه بالرضاعة الطبيعية وسيكون من الرائع لو استمر بذلك مع عادات نوم صحية تمكنه من النوم براحة معكم! أحلام سعيدة مروة |
Archives
June 2021
Categories |