لماذا ينام المواليد خلال النهار ويستيقظون خلال الليل؟
كم هو جميل دخول مولود صغير ذو رائحة شهية منازلنا. كم هو شعور رائع واستثنائي رؤية ملابسهم الصغيرة وأغراضهم الرقيقة في أنحاء المنزل. وعلى الرغم من المتعة والإثارة بوجود مولود صغير في المنزل فإنه من الشائع بيننا أن يرتبط وجود المولود بالسهر وقلة النوم. وقد تمر على الكثير منا تجربة مع مواليدنا تشعرنا بأننا نملك بومة صغيرة في البيت تنام في النهار و تستيقظ في الليل بنشاط! كم هو جميل دخول مولود صغير ذو رائحة شهية منازلنا. كم هو شعور رائع واستثنائي رؤية ملابسهم الصغيرة وأغراضهم الرقيقة في أنحاء المنزل. وعلى الرغم من المتعة والإثارة بوجود مولود صغير في المنزل فإنه من الشائع بيننا أن يرتبط وجود المولود بالسهر وقلة النوم. وقد تمر على الكثير منا تجربة مع مواليدنا تشعرنا بأننا نملك بومة صغيرة في البيت تنام في النهار و تستيقظ في الليل بنشاط! والحقيقة أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل مواليدنا الأحباء يمرون بهذه المرحلة. خلال الأسابيع الأولى من حياة أطفالنا فإن إيقاع الساعة البيولوجية عند المواليد لا يكون منتظم ومستقر. الساعة البيولوجية هي التي تنظم وقت النوم ووقت الشعور بالجوع والتغيرات في مستوى الهرمونات ودرجة الحرارة في الجسم. وعلى وجه الدقة فإن إيقاعها لا ينتظم إلا بعد شهرين إلى أربعة أشهر. بالإضافة إلى ذلك فإن هرمون الميلاتونين وهو الهرمون الذي يسبب الإحساس بالنعاس أثناء الليل ويساعدنا على النوم، هذا الهرمون لا ينفرز في جسم المولود إلى بعد تسعة إلى خمسة عشر أسبوع. نضيف إلى تلك الأسباب أسباب جينية، و التي قد تؤثر بشكل طفيف على بعض المواليد، إذ أن بعض الأشخاص يميلون للسهر ويكون الليل هو ذروة نشاطهم وإبداعهم بعكس بعض الأشخاص الصباحيين الذين لا يستطيعون الانتاج والعمل إلا في ساعات النهار الأولى ومهما تأخر وقت نومهم فإنه يصعب عليهم إكمال نومهم لساعات متأخرة من الصباح. هناك أيضاً نظرية للدكتور هارفي كارب والتي يخبر فيها أن الهز والحركة والإزعاج والأصوات التي يسمعها الجنين في بطن أمه، عملية تساعد الطفل على الراحة والنوم، ولذلك فعندما تستلقي الأم في المساء للنوم يستيقظ الطفل ويكون هذا الهدوء وانعدام الهز والحركة سبباً في استيقاظه. وعندما يولد الطفل يستمر على هذا النمط إلى أن ينتظم لوحده مع انتظام الهرمونات، أو يستدعي بعض التدخل من قبلنا. وجود الأسباب السابقة لا تعني بالضرورة استمرار سهر الأم مع مولودها. فنحن نعلم أن ساعات النوم الليلي ساعات ذهبية لايمكن تعويضها خلال النهار، لذا فهذه بعض الإرشادات البسيطة التي يمكن تطبيقها من الأسبوع الثاني من الولادة:
أذكركم أن الاستيقاظ الليلي للرضاعة والشعور بالأمان والحضن للطفل أمر طبيعي وجميل، بل وضروري لضمان تطور طبيعي للمواليد، التفاعل معهم ومع حاجاتهم أمر أساسي وليس فيه تدليل أوإفساد لنوم المولود. بالتوفيق نوم هانىء وأيام سعيدة للجميع،،
0 Comments
كيف تواجهين تحدي تسلل طفلك لسريرك في منتصف الليل؟
من الصحيح أنك سوف تسعدين عند نقلك لطفلك من سرير الأطفال ذو الحواجز إلى سرير عادي، إلا أنه وبعد مرور شهر غالباً قد تبدأ أكثر مشكلة شائعة وهي تسلل طفلك من السرير. وقبل أن أبدأ مباشرة بعرض الحلول لك، علي أن أشير أن عمر الثلاث سنوات هو العمر الذي نبدأ به بتغيير السرير عادةً وليس قبل ذلك. النصيحة الأولى عندما يبدأ الطفل في البداية باستخدام السرير الجديد، سيكون من الجيد التدرج في تركه لوحده، كأن يكون أحد الوالدين بجانبه في الليالي الأولى، ثم الانتقال لمنتصف الغرفة، وهكذا حتى يصل الوالد لخلف الباب أو مكان خارج غرفة الطفل. وهذه خطوة مهمة؛ إذ أن معظم الآباء ينتظرون في غرفة الطفل حتى ينام، وعندما يستيقظ خلال الليل – وهو أمر طبيعي يحدث لنا جميعاً عندما ننتقل بين دورات النوم – ولا يجد والده بجانبه، يشعر بالتوتر ولا يستطيع العودة للنوم لأن الوضع مختلف عما كان في بداية نومه. لذلك، سيكون اقتراحاً جيداً بعد أسبوعين تقريباً من انتقال الطفل، أن يخرج الشخص الذي يضع الطفل في السرير وينتظر عند الباب ثم يقوم بالدخول للاطمئنان على الطفل بعد عدة دقائق. النصيحة الثانية أمر آخر سيساعد لإبقاء الطفل في السرير هو وجود روتين قبل النوم هادئ وممتع قد يستمر لمدة نصف ساعة إلى خمس وأربعين دقيقة، بحيث يستمتع الطفل مع والده وقت جيد وهادئ بدون توتر. قد يشمل الروتين قراءة قصة، ترتيل بعض آيات القرآن، غناء الأغنية المفضلة للطفل، حضن ألعابه وتمني ليلة سعيدة له. النصيحة الثالثة عندما يستيقظ الطفل خلال الليل ويتسلل لسرير والديه؛ أهم خطوة هي أخذ الطفل لسريره بهدوء وبدون نقاش، ويمكن تكرار كلمة “تصبح على خير يا حبيبي” مثلاً، إذا كان الطفل يبكي أو يرفض العودة. وقد أعطى الله سبحانه وتعالى أطفالنا إصراراً كبيراً وطاقة هائلة قد لا يمكننا استيعابها أحياناً، لذا قد تجدون أنفسكم تعيدون أطفالكم لفراشهم أكثر من عشرين مرة في ليلة واحدة. سيكون من المفيد عندما يبدأ الطفل بالخروج من السرير في أول الليل أن يفهم أن الخروج يكون للضرورة وأن هناك نتيجة غير سعيدة للخروج من السرير. عندما يخرج الطفل في المرة الأولى في بداية الليل وقبل نومه على الوالدين توضيح أنه على الطفل البقاء في السرير وعليه النوم أو سيكون لذلك نتيجة. ينصح أخصائيين النوم بأسلوب أخذ وسادة الطفل مثلاً والخروج لمدة دقيقة واحدة، أو إغلاق الباب لمدة دقيقة كاملة، ثم فتحه وحضن الطفل وتزيد هذه الدقيقة تدريجياً في كل مرة يخرج فيها الطفل. النصيحة الرابعة المفتاح السحري في مواجهة هذا التحدي هو الاستمرار مع الكثير من الصبر، ستجدين نفسك مرهقة بعد ثلاث أو أربع ليالي، لذا سيكون من الرائع وجود بعض المساعدة بين الوالدين أو المربية في المنزل، وإن لم تتوفر المساعدة توقعي ما سيحدث خلال الليل وحضري نفسك أو جهزي ما قد يلزمك لمواجهة أي تحد في النوم. وتذكري… أن رغبة الطفل بوجوده بجانب والديه أمر فطري وقد يكون من الجيد تقبله في بعض الظروف التي تزيد التوتر عند الطفل مثل فترة العودة للمدرسة، أو وجود طفل جديد أو الانتقال للعيش بمكان آخر. فلا يضر أن نكون مرنين إلى حد ما في هذه الظروف. من أجمل ذكرياتي هو ثقتي أن أمي لن ترفض وجودي بغرفتها حين أواجه صعوبة في النوم، لقد كانت رائحة فراشها دواء يحميني من الأرق والتوتر في الليالي الصعبة، شكراً لأمي ولكل الأمهات اللاتي يجعلن عالمنا أكثر أماناً وجمالاً، وسكناً للذكريات الحلوة. لا يمكننا أبداً أن نقارن بين فوائد الحليب الطبيعي والصناعي؛ كأننا نقارن الذهب الخالص بذهب مزيف. نحن نعلم أن الحليب الطبيعي، باختصار، يوفر المصدر الغذائي المتكامل للطفل فهو يرفع مناعته، يحفز قوته الجسدية ومهاراته التطورية. كما أن له فوائده للأم وللعلاقة بينها وبين طفلها. لكن إذا كنت أم لم تنامي لأكثر من ساعتين لشهور عدة، فإن فوائد الرضاعة لك ولطفلك ستكون آخر ما يهمك خاصة عندما تكونين مستيقظة في منتصف
الليل بإرهاق وتعب. نشرت على صفحتي في الانستغرام ملخص دراسة نشرتها الدكتورة كاثلين كندل مؤسِسة مؤسَسة كندرد التعليمية الغير ربحية والتي أجريت على ست آلاف أم، وجاءت النتائج أن الأم التي ترضع أطفالها بصورة طبيعية تنام ساعات أكثر، وبصورة أعمق، وتعود للنوم بشكل أسرع، وتكون أقل توتراً وأقل عرضة للاكتئاب، بينما تشابهت النتائج بين الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة صناعية واللاتي يخلطون بين الطبيعي والصناعي، حتى الدكتورة نفسها تفاجأت من النتائج. وقد كانت ردت الفعل بالصفحة كبيرة مشككين بصحة هذه الدراسة مثبتين ذلك بتجاربهم الشخصية. “ابنك يرضع رضاعة طبيعية لذلك فهو لا يشبع ويستيقظ للرضاعة؛ أعطيه حليباً صناعياً ولاحظي الفرق” هذه أشهر نصيحة ممكن أن تسمعها أي أم ترضع رضاعة طبيعية. باختصار، ولأجيب على التساؤل الذي طرحته في عنوان المقال أقول، ليس بالضرورة أن يحل الحليب الصناعي مشكلة النوم لدى طفلك. إذا كانت الأم ترضع رضاعة طبيعية ولديها مشاكل في إنتاج الحليب، وإذا لم يكن يحصل طفلها على ما يكفي من الحليب نتيجة لذلك، فإن الحليب الصناعي قد يساعد الطفل على النوم بشكل أفضل، وذلك ببساطة لأن يمده بالغذاء الذي لا يمكنه الحصول عليه من أمه. إلا أنه في الواقع، وفي كثير من الأحيان، عندما تعتقد الأم أنها تعاني من انخفاض إنتاج الحليب، فهي في الواقع ليست كذلك. ومع ذلك، تنتقل الأم للرضاعة الصناعية وتلاحظ تطوراً بسيطاً في الأيام الأولى وبعدها يعود الوضع لسابق عهده. يفترض البعض أن الرضاعة الصناعية تساعد في حل مشاكل النوم لأنها تستغرق وقتا أطول للهضم في جسم الطفل أكثر من الحليب الطبيعي. ولهذا السبب، يلاحظ أن الرضع الذين يرضعون من الزجاجة تقل عدد وجباتهم عن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية. وهناك عامل آخر، وهو أن الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة صناعية بإمكانهن معرفة كمية الحليب التي يعطونها لأطفالهن، مما يشعرهن بثقة أكبر بأن أطفالهن لا يشعرون بالجوع عندما يستيقظون في منتصف الليل. وتشير دراسة أخرى أجريت عام 2010، إلى أن لا هناك فرق بمقدار النوم الذي تحصل عليه الأم المرضعة طبيعياً والأم التي ترضع طفلها حليباً صناعياً على حد سواء. حيث لخصّت مجلة التايم النتائج بهذه الطريقة: “من الصحيح أن عملية هضم الحليب الصناعي لدى الأطفال الرضع تأخذ وقتاً أطول بينما هضم حليب الأم يتم بشكل أسرع بسبب مكوناته. ولكن إذا كان نوم الأطفال الذين يتناولون حليباً صناعياً جيداً ولفترات طويلة، لا يعني أن أمهاتهم يحصلن على نفس المقدار منه. على حد قول الباحثين”. لذلك، حتى لو كان إعطاء الحليب الصناعي يساعد طفلك لينام بصورة أفضل (وغالباً لن يحقق الحليب الصناعي ذلك)، فإن الدراسات تشير إلى انه لن يحسن أو يغير نمط نومك أنت. بعض الأمهات المرضعات يصلن إلى نقطة اليأس، حيث يبدأن في التساؤل عما إذا كان فطام أطفالهن من الرضاعة الطبيعية والانتقال إلى الرضاعة الصناعية هو الحل لنوم ليلة أفضل. هذه ليست استراتيجية أوصي بها، هناك عدد قليل جداً من العوائل التي استفادت من هذا الحل، والعدد الأكثر منه هي العوائل التي عادت لمراجعتي بعد استبدال الحليب الطبيعي بالصناعي مع استمرار مشكلة النوم. بدلاً عن ذلك أوصي بتغيير نمط النوم لطفلك والبدء بعادات نوم صحية له. إن نوم الطفل ليس بهذه البساطة، تذكروا أن استيقاظ الطفل المتكرر لا يعني أن سببه هو الجوع فقط. بل هناك أسباب لذلك، طفلك محظوظ بحصوله على حقه بالرضاعة الطبيعية وسيكون من الرائع لو استمر بذلك مع عادات نوم صحية تمكنه من النوم براحة معكم! أحلام سعيدة مروة |
ArchivesCategories |